يهود أمريكيون يطالبون برفع العقوبات عن سوريا لترميم معابدهم

يهود أمريكيون يطالبون برفع العقوبات عن سوريا لترميم معابدهم
مجموعة من اليهود يتفقدون كنيساً في سوريا

توجه يهود أمريكيون من أصول سورية إلى البيت الأبيض، مطالبين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، بحجة أن هذه العقوبات تعوق ترميم بعض أقدم الكنائس في العالم، إضافة إلى إعادة بناء معابد الجالية اليهودية التي هُجرت منذ عقود.

ووفقًا لمصادر أمريكية، قدمت هذه المجموعة إحاطة رسمية لوزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع الأماكن الدينية في سوريا، كما التقت مسؤولين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، لكن الإدارة الأمريكية لم ترد فورًا على هذه المطالبات، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس".

ورافق هذه المجموعة معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لـ فرقة العمل السورية الأمريكية، وهي منظمة كان لها دور بارز سابقًا في حشد المسؤولين الأمريكيين لفرض عقوبات على النظام السوري بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان.

ورغم دوره السابق في دعم العقوبات، حث مصطفى المسؤولين الأمريكيين على تخفيف القيود الاقتصادية الشاملة، معتبرًا أنها تعرقل معظم الاستثمارات في سوريا وتحرم البلاد من الصفقات التجارية الضرورية.

وفي تصريح لافت، قال مصطفى: "إذا كنتم تريدون لسوريا أن تستقر وتكون آمنة، حتى لو كان الأمر بسيطًا مثل إعادة بناء أقدم كنيس في العالم، فإن الشخص الوحيد القادر على تحقيق ذلك اليوم هو، وبكل صراحة، دونالد ترامب".

الحنين إلى الجذور

من جانبه، تحدث هنري حمرا، نجل الحاخام السوري يوسف حمرا (77 عامًا)، عن شعور القلق الدائم بشأن المعابد اليهودية في سوريا، حيث قال: "على مدار 30 عامًا خارج سوريا، كنت دائمًا أتساءل.. ماذا حل بالكنس القديمة؟ وماذا حدث للمقبرة اليهودية العتيقة؟ ومن يعتني بها اليوم؟".

وكانت أسرة حمرا قد غادرت دمشق في التسعينيات هربًا من قمع نظام حافظ الأسد، وفقًا لـ وكالة أسوشيتد برس، لكن بعد سقوط بشار الأسد ونهاية حكم عائلة الأسد، عاد يوسف حمرا برفقة مجموعة صغيرة من اليهود إلى سوريا الشهر الماضي، في زيارة هي الأولى منذ عقود.

لقاءات مؤثرة في دمشق

وخلال تجوله في دمشق القديمة، استوقف جيران يوسف حمرا القدامى الرجل السبعيني لعناقه والتحدث معه عن ذكريات الماضي، بعد أن تعرفوا عليه رغم مرور سنوات طويلة.

كما زار كنيس الفرنج، حيث عمل حاخامًا سابقًا، وأدى فيه الصلاة رغم الإهمال الذي طال المكان.

لكن المفاجأة كانت عند زيارته أقدم كنيس يهودي في سوريا، الواقع في حي جوبر، حيث اكتشف أنه دُمر بالكامل خلال الحرب، وعثر بين الركام على شظايا الذخائر، ما يعكس حجم الدمار الذي طال المعالم التاريخية والدينية في البلاد.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية